اليوم الذكرى الـ 53 لرحيل الحاضر الغائب جمال عبد الناصر

كتب: آية صلاح

تحل اليوم الذكرى الـ53 على رحيل الحاضر الغائب الرئيس جمال عبد الناصر، حيث يجري فتح ضريح الرئيس الراحل أمام محبيه، وينظم الحزب العربي الناصري فعالية بمناسبة الذكرى ذاتها في هذا الوقت من كل عام.

نشأته

انتمى “عبد الناصر” إلى الطبقة الشعبية وكان كثير الانتقالات في نشأته مما جعله واسع الأفق ومرن بالتعرف والتعامل مع الطبقات الاجتماعية المختلفة.
بدأ حياته العسكرية في الـ19 من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكنه فشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حاليًا)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تَقدم بأوراقه ونجح، وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ في يوليو 1938.

تقلد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منصب رئيس جمهورية مصر العربية كثاني رؤساء مصر بعد أن كان له دورًا مهمًا في تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري أطلقت على نفسها اسم “الضباط الأحرار” المحرك الأساسي لثورة 1952 كما تلقب بقائد ثورة 23 يوليو وصاحب النهضة المصرية الحديثة.

نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة

صرح البنك الدولي أن مصر استطاعت خلال حكم “عبد الناصر” تحقيق نسبة نمو اقتصادي من 1957 لـ 1967 بلغت ما يقرب من 7٪ سنويًا، وهذا يعني أن مصر استطاعت في عشر سنوات من عصر “عبد الناصر” أن تقوم بتنمية أربعة أضعاف ما استطاعت تحقيقه في الأربعين سنة السابقة على عصره.

أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث

تم إنشاء أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث، في عهد “عبد الناصر” حيث بلغ عدد المصانع 1200 مصنع، من بينها مجمعات مصانع ضخمة مثل مجمع الألومنيوم في نجع حمادي، ومجمع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع الصناعات العسكرية في أبي زعبل، بالإضافة إلى تأميم قناة السويس، السد العالي، قانون الإصلاح الزراعي.

تأميم قناة السويس

بعد الحرب العالمية الثانية، ضُغطت مصر من أجل إجلاء القوات البريطانية من منطقة قناة السويس، وفي يوليو 1956 قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم القناة، لتوفير موارد من أجل بناء سد ضخم على نهر النيل، ردًا على ذلك، غزت إسرائيل الأراضي المصرية في أواخر أكتوبر، وهبطت القوات البريطانية والفرنسية في أوائل نوفمبر، محتلة منطقة القناة.

وتحت ضغط السوفييت والولايات المتحدة والأمم المتحدة، انسحبت بريطانيا وفرنسا في ديسمبر، وغادرت القوات الإسرائيلية في مارس 1957، وفي ذلك الشهر سيطرت مصر على القناة وأعادت فتحها أمام الشحن التجاري.

 

السد العالي

بدأ حلم السد العالي على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، رفضت مصر طلب الولايات المتحدة وبريطانيا بالإشراف الخارجي على اقتصادها مما أدى لانسحابهما من الإسهام في المشروع، وجاء رد فعل مصر بتأميم قناة السويس، معلنةً أنها ستستخدم عائداتها في تمويل بناء السد العالي.

تم توقيع اتفاقية بين روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقًا) ومصر عام 1958، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد، وفي العام التالي تم توقيع اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان، ويعتبر السد العالي هو أهم مشروع تنموي نفذه الرئيس جمال عبد الناصر.

تشكل المياه المحجوزة خلف السد بحيرة صناعية هائلة، تغطي منطقة النوبة المصرية بأكملها وجزءًا من النوبة السودانية، سميت بحيرة ناصر نسبةً للزعيم الراحل.

قانون الإصلاح الزراعي

أنشأ عبد الناصر قانون رقم 127 لسنة 1961 الذي أطلق عليه قانون الإصلاح الزراعي الثاني، الذي جعل الحد الأقصى لملكية الفرد 100 فدان، يضاف إليها 50 فدانًا لبقية الأسرة (الأولاد) للانتفاع فقط، وتحريم أي مبيعات للأرض من المالك لأبنائه، كما ألغى القانون الاستثناءات السابقة الخاصة بالأراضي قليلة الخصوبة.

لذلك يعتبر “عبد الناصر” من أهم الشخصيات التي حكمت مصر وعملت على تحسين أوضاع الاقتصاد، فتحولت في عهده من دولة فقيرة متخلفة صناعيًا، لتشهد نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة.

آخر الأخبار