استعرض الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أهم ملامح الإجراءات المتعلقة باستعدادات العام الدراسي الجديد، حيث أكد أن عدد الطلاب بالمدارس يبلغ أكثر من ٢٥ مليون طالب وتعمل الوزارة على الاستثمار في هؤلاء الطلاب لإعداد جيل قادر على الابتكار والتعددية والمنافسة.
نظام امتحانات الثانوية العامة
وخلال اللقاء، طمأن الوزير طلاب الثانوية العامة بأنه لا تغيير في نظام الامتحانات هذا العام، وأن الامتحانات سيتم إجرائها كالعام الماضي تمامًا، مع الأخذ فى الاعتبار النظر في الدروس المستفادة من امتحانات العام الماضي، وذلك من أجل ضمان حقوق الطلاب.
كما أكد الوزير على عدم تغيير قواعد ومواصفات امتحانات الثانوية العامة مثل الأسئلة الموضوعية والأسئلة من متعدد، والمبنية على قياس نواتج التعلم، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب”، مؤكدًا أن طلاب الثانوية العامة الحاصلين على ٩٥% فأكثر في الثلاث شعب وصلت نسبتهم إلى ألف طالب، بينما الحاصلين على ٩٠% إلى ٩٥% وصل عددهم إلى ١٨ ألف طالب، وهذا يعيد التقييم إلى وضعه الطبيعي.
وقال الوزير إننا نعمل جميعًا في ملف تطوير مرحلة الثانوية لصالح الطلاب والوطن، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجه بإجراء حوار مجتمعي قبل اتخاذ أية قرارات ليعلم أولياء الأمور بما يحدث في هذا الملف الهام، وعدم مفاجئة الطلاب بأية قرارات قد تسبب لهم ضغوط عصبية عليهم وعلى أسرهم.
التحول الرقمي
وأشار الوزير إلى أن تطوير ملف الثانوية العامة يجب أن يواكب الثورة الصناعية والتكنولوجية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ويكون مبني على فهم المعلومة وعدم الحفظ، وبناء شخصيته، واستقلاليته، لذا يجب إعادة النظر في المناهج ونظام التقييم، وهو ما قام به المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بمشاركة المراكز المتخصصة، فضلًا عن دراسة آليات القبول في الجامعات بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الإسراع في التعليم في هذه المرحلة وطرح عدة مسارات للطالب للاختيار منها.
وأشار الوزير إلى أن فكرة تعدد المحاولات تأتي للقضاء على الرهبة من جانب الطلاب وجانب الأسر نتيجة لامتحان الفرصة الوحيدة التي يتحدد بناء عليها مستقبل الطالب، مشيرًا إلى أن تعدد المحاولات متاح بكل النظم التعليمية الدولية وكذلك مدارسنا الدولية، وسيراعى عند تطبيقه الشفافية والنزاهة والعدالة.
وتابع الوزير أنه يجب أن يكون متاح للطالب حرية الاختيار وإتاحة مسارات أمامه يختار منها المسار الذي يتناسب مع ميوله وقدراته بالإضافة إلى إمكانية تغييره للمسار.
وأكد الوزير أنه سيتم عقد حوار مجتمعي قوي يشارك فيه خبراء محليين ودوليين وأصحاب المصلحة بما فيهم أولياء الأمور والطلاب؛ لنكون مطمئنين لتطبيق هذا النظام، مؤكدًا أننا لن نجازف أبدًا بتطبيق نظام لا يناسب الطلاب لأن مصلحتهم هي هدفنا الأساسي وهذا لن يتم إلا بعد وجود أريحية تامة لتطبيقه لأن الدولة المصرية تعمل لصالح أبنائها ولصالح أسرهم.
