قناة السويس تنجح في زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28%

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، نجاح القناة في تطوير القطاع الجنوبي والذي سيساهم في زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%وذلك بالتوازي مع العمل على تنفيذ خطة بناء وتطوير 3 مارينا لليخوت في مدن القناة(السويس-بورسعيد-إسماعيلية.

وأضاف رئيس الهيئة، أن خلال السنوات القليلة الماضية حققت القناة طفرة تنموية غير مسبوقة في مشروعات تطوير المجرى الملاحي وما يرتبط بها من مشروعات البنية التحتية واللوجستية، لتقديم نموذجًا واعدًا للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة.

مؤتمر مارلوج

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأحد، في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) في نسخته الثالثة عشر، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة النقل.

 وأكد “ربيع” أن التوترات الأمنية والجيوسياسية بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب التي اندلعت منذ شهر نوفمبر الماضي، أثرت بشكل كبير على المنطقة وحركة الملاحة العالمية، ومازالت تلقي بظلالها على المشهد البحري العالمي.

مواني البحر الأحمر

وأشار الفريق، إلى أن نوالين الشحن للسفن المتجهة لمواني البحر الأحمر ارتفعت إلى 6800 دولار للحاوية مقارنة بنحو 750 دولار للحاوية قبل الأزمة، فضلًا عن ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن لتصل في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة، وهذه التحديات غير المسبوقة التي تواجه صناعة النقل البحري وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس.

ولفت، إلى أن قناة السويس حرصت خلال الفترة الماضية على عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع المؤسسات والخطوط الملاحية وعدد من القيادات الملاحية الدولية لبحث تداعيات الأزمة الراهنة في منطقة البحر الأحمر.

السفن العابرة

وأوضح رئيس الهيئة، أن قناة السويس عكفت في الوقت ذاته على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مختلف مرافق ووحدات الهيئة، علاوة على بدء نشاط جديد لجمع مخلفات السفن العابرة للقناة السويس بالشراكة مع شركة آنتي بوليوشن اليونانية، لتصبح القناة نموذجًا يحتذى به للممرات الملاحية المستدامة الصديقة للبيئة، باعتراف الجهات والمؤسسات الدولية، وأحدثها بيان منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونكتاد، والذي أكد على عدم وجود بديل لقناة السويس بين مسارات آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا.

رأس الرجاء الصالح

وأضاف بأن تلك اللقاءات شهدت مناقشة سبل التعامل مع اضطراب سلاسل الإمداد العالمية في ظل زيادة مدة الرحلة المستغرقة للدوران حول إفريقيا باستخدام طريق رأس الرجاء الصالح وعدم توافر مواني وخدمات ملاحية ولوجستية على طول هذا المسار، وهو ما يعزز الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس في المجتمع الملاحي.

ولفت الفريق ربيع، إلى أن قناة السويس تواصل جهود دعم عملائها خلال أوقات الأزمات تأكيدًا على العلاقة الاستراتيجية بينهما، وذلك عبر تبني حزمة آليات وخدمات بحرية من شأنها الحد من تداعيات الأوضاع، تشمل تقديم خدمات إصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة، والتزود بالوقود والمؤن الغذائية والمياه، وخدمات الإسعاف والإنقاذ البحري ومكافحة التلوث.

آخر الأخبار