وزيرة التخطيط تبحث مع 50 شركة بريطانية سبل التعاون وفرص الاستثمار

اجتمعت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية رئيس مجلس ادارة صندوق مصر السيادي، مع ممثلي 50 شركة من أكبر الشركات البريطانية في مجالات متنوعة، شملت مجالات التكنولوجيا والحلول البيئية، المياه، البنية التحتية، المطارات، التكنولوجيا، التمويل، وذلك لبحث سبل التعاون ومناقشة فرص الاستثمار المشتركة.

جاء اللقاء ضمن الزيارة التي نظمتها غرفة التجارة المصرية البريطانية بالشراكة مع وزارة الأعمال والتجارة بالمملكة المتحدة والسفارة البريطانية بالقاهرة ومنظمة تمويل الصادرات بالمملكة المتحدة.

رؤية مصر 2030

وخلال اللقاء استعرضت هالة السعيد ملفات عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشيرة الى صياغة ومراقبة تنفيذ رؤية مصر 2030، التي تعد النسخة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة الأممية، موضحة انه يتم الاعتماد على النهج التشاركي في جميع خطوات وضع وتنفيذ اهداف الرؤية يشمل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والاكاديميين والشباب، والعمل أيضا على اقتراح السياسات الاقتصادية والمشاركة في صياغة استراتيجيات التنمية القطاعية والجغرافية، لافتة الى العمل كذلك على الخطة الاستثمارية السنوية والخطة متوسطة المدى وتخصيص الاستثمارات العامة.

القطاع الخاص

وأشارت وزيرة التخطيط الى صندوق مصر السيادي، الذراع الاستثماري للحكومة، والذي يهدف الى جذب القطاع الخاص من خلال استكشاف فرص الاستثمار المختلفة وتحويلها إلى منتجات استثمارية مختلفة. موضحة ان اهداف الصندوق تشمل العمل على خلق الثروات للأجيال القادمة من خلال تعظيم قيمة الأصول المملوكة للدولة وجذب المستثمرين المحليين والأجانب، والاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل التصنيع والتكنولوجيا من خلال زيادة المكون المحلي.

وأشارت السعيد الى الصناديق الفرعية التابعة لصندوق مصر السيادي في مجالات الرعاية الصحية والأدوية، والبنية التحتية والمرافق، والخدمات المالية، والسياحة والعقارات، والنمو الأخضر، والتعليم، والاتصالات، والصناعة، والصناعات الغذائية والزراعة.

ولفتت هالة السعيد الى مشروعات الهيدروجين الأخضر الموجودة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدة التزام الدولة بتوطين بعض الصناعات المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، بهدف ضمان استدامة هذا النوع من الاستثمارات.

صادرات مصر

وأوضحت السعيد أن صادرات مصر غير النفطية قد تجاوزت مستوى 35.3 مليار دولار، بزيادة نسبتها حوالي 20% عن العام السابق، وهو ما يتماشى مع هدفنا السنوي لزيادة الصادرات، لافتة الى تبسيط إجراءات الاستثمار بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى اقتراب الاستثمارات المباشرة الأجنبية من 10 مليار دولار هذا العام.

وحول تعزيز بيئة الاستثمار، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الى إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية، والذي يضم أعضاء من القطاع الخاص والوزارات الحكومية واتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية، لافتة الى تفعيل الرخصة الذهبية لتسريع عملية منح التراخيص للمستثمرين. وأوضحت أن تحسين البنية التحتية في مصر كان من التحديات الحرجة، خاصة في المناطق غير المخدومة بشبكات طرق ووسائل نقل عامة.

غرفة التجارة

وقال مهند طه خالد، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية البريطانية: ” إننا متحمسون للغاية لتيسير هذه البعثة والتي بدورها لن تعزز فقط التجارة والاستثمار بين البلدين ولكنها ستساهم ايضا في تحقيق أهداف البنية التحتية لمصر. هذا التعاون هو دليل على العلاقة القوية الفعالة مع المملكة المتحدة”.

أضاف رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية البريطانية أن الإصلاحات التي تمت في مصر على مدار السنوات الماضية وتلك التي تمت مؤخرا، ساعدت في جذب عدد كبير من الشركات العاملة في مجال البنية التحتية البريطانية، موضحًا أنه عند تنظيم تلك الزيارة أبدى عدد كبير من الشركات في بريطانيا اهتمامه بالشراكة مع الحكومة ورجال الأعمال المصريين في مجال البنية التحتية.

وأشار مهند طه خالد إلى تعدد مجالات واختصاصات تلك الشركات، واهتمامهم بعدد من القطاعات المصرية خاصة مع التطور الذي تشهده الدولة.
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية البريطانية أنه عقب الاجتماع أبدت الشركات رغبتها في إيجاد فرص مختلفة للتعاون مع مصر في عدد من المجالات، وفتح مجال مباشر مع صندوق مصر السيادي لزيادة فرص التعاون بين الطرفين.

المشروعات الاستثمارية

وخلال الاجتماع قام الوفد البريطاني بطرح عدد كبير من التساؤلات حول المشروعات الاستثمارية في مصر، والتي أوضحتها وزيرة التخطيط خلال اجابتها على تلك التساؤلات. وأفاد ممثلي الوفد بقدرة الاقتصاد المصري على التعامل مع الصدمات المتعددة التي أثرت على كل دول العالم.

يشار إلى أن رحلة البعثة البريطانية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية الثنائية واكتشاف فرص التعاون الجديدة بين مصر (سواء مع القطاع الحكومي أو الخاص) والمملكة المتحدة. حيث تضم رحلة البعثة عدة زيارات ميدانية وجولات إرشادية لأهم مشروعات البنية التحتية والمواقع الصناعية في مصر.

الرابط المختصر
آخر الأخبار