قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي أن ارتفاع معدل التضخم السنوي في زامبيا يصل إلى 15.4% في يوليو 2024، مسجلاً أعلى زيادة منذ ديسمبر 2021، بعد قراءة 15.2% في الشهر السابق وكان معدل التضخم السنوي في زامبيا ارتفاع ليصل إلى 15.2% في يونيو 2024، ومقارنة بقراءة مايو البالغة 14.7%. وتسارع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 16.8% من 16.2% الشهر الماضي، مدفوعًا بارتفاع تكاليف وجبة الذرة والحبوب والمشروبات الروحية.
ظاهرة النينيو
وأوضح طه أنه لا تزال البلاد تعاني من موجة الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينيو، وهي الأكثر حدة منذ ما يقرب من ستة عقود من الزمن، والتي تؤثر بشكل بالغ بسبب ظاهرة الجفاف، مما جعلها تصنف كارثة وطنية في زامبيا. مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج المحاصيل إذ انخفض محصول الذرة بنسبة 54% ، وإنتاج الطاقة الكهرومائية، الأمر الذي أجبر البلاد على زيادة الواردات المكلفة.
سعر الفائدة
واشار طه إلى أن ذلك دفع البنك المركزي في زامبيا إلى رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 13.5% خلال اجتماعه العادي في 15 مايو 2024، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2017، وذلك بما يتماشى مع التوقعات. بعد ارتفاع بمقدار 150 نقطة أساس في فبراير ويمثل المرة السادسة على التوالي التي يرفع فيها البنك المركزي سعر الفائدة لدعم العملة المحلية وتخفيف التضخم وسط أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود.
تذبذب الأسعار
وأوضح طه إلى أن هناك ارتفاع في نمو أسعار المواد غير الغذائية إلى 13% مقابل 12.7% في مايو ، وانخفض مؤشر مديري المشتريات من بنك ستانبيك زامبيا إلى 47.9 في يونيو 2024، منخفضًا من 49.4 في مايو، مما يمدد التسلسل الحالي للانكماش إلى سبعة أشهر. وكان الانكماش في القطاع الخاص في البلاد أقوى مما كان عليه في الشهر السابق، حيث انخفض الإنتاج بأسرع معدل منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتسارع أيضًا انخفاض الطلبيات الجديدة، مسجلاً انخفاضًا للشهر السابع على التوالي.ويرجع طه ذلك إلى انخفاض الطلب ونقص الطاقة غير المتوقع.
النشاط الشرائي
واشار طه انه انخفض نشاط الشراء بشكل أسرع بكثير بعد ارتفاع أسعار المدخلات، إلا أنه تباطأ معدل فقدان الوظائف بوتيرة ضئيلة. مشيرا أنه وفق البيانات المتاحة فقد ظلت معدلات الشراء وتضخم تكاليف الموظفين مرتفعة ارتفاعا تاريخياً. وبحسب ما ورد من بيانات فقد كان ارتفاع تكاليف الطاقة وزيادة أسعار السلع المستوردة بسبب انخفاض قيمة الكواشا الناجم عن الجفاف مسؤولاً عن زيادة أسعار الشراء. وتم رفع أسعار البيع وفقًا لذلك وبوتيرة قوية.