توقعات بفائض أسواق النفط مع خطط «أوبك» لزيادة الإمدادات
تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتحول أسواق النفط العالمية من حالة العجز الحالية إلى فائض خلال الربع الأخير من العام إذا مضى تحالف “أوبك+” في تنفيذ خططه بزيادة الإمدادات.
وتأتي هذه التوقعات في وقت تشهد فيه مخزونات النفط تراجعاً نتيجة للطلب القوي على الوقود خلال ذروة موسم القيادة الصيفي.
مخاوف فائض الإنتاج
ويشير تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، فإن استقرار المخزونات في الربع الأخير من العام قد يتحول إلى فائض إذا قرر تحالف “أوبك+” تنفيذ خطته لاستئناف الإنتاج المقيد بدءاً من أكتوبر.
ووضع التحالف، الذي تقوده السعودية وروسيا، بالفعل خارطة طريق لاستعادة إنتاج نحو 543 ألف برميل يومياً، لكن هذه الخطط قد تتغير حسب ظروف السوق.
تحديات الطلب الصيني
وأشارت الوكالة أيضاً إلى تراجع استهلاك النفط في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، للشهر الثالث على التوالي في يونيو، مما يضيف تحديات أمام استقرار سوق النفط.
ويعوض الطلب المتزايد في الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة يعوض جزئياً هذا التباطؤ.
وتتقلب أسعار النفط الخام حالياً بالقرب من 80 دولاراً للبرميل، حيث تؤثر عوامل متعددة على السوق، بما في ذلك ارتفاع الطلب الصيفي، التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ومؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين.
قرار “أوبك”
ويظل المحللون منقسمين حول ما إذا كان التحالف سيمضي قدماً في زيادة الإنتاج. وفي تقرير منفصل، خفضت “أوبك” لأول مرة منذ عام توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024، مشيرة إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني، رغم أن توقعاتها لا تزال أعلى من تلك التي قدمتها وكالة الطاقة الدولية.