صرحت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مبادرة “شباب بلد” تهدف إلى تنفيذ مشروعات تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين ومنظمات المجتمع المدني والشباب وتنعكس بشكل إيجابي على الشباب في مصر في خمسة مجالات تتضمن التعـــليم، التوظيف وريادة الأعمال، التدريب ورفع المهارات، تعزيز الوصول للخدمات التكنولوجية والرقمية، بالإضافة إلى تحفيز المشاركة الاجتماعية الإيجابية “العمل التطوعي”، وذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “اتجاهات العالم” والتي تناقش أبرز الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، والمنعقدة ضمن فعاليات النسخة الـ 43 من المؤتمر الكشفي العالمي، المُقام بالقاهرة خلال الفترة من 17 إلى 23 من أغسطس الجاري بمشاركة 176 دولة.
دور الشباب المحوري
وأكدت أن الشباب مُهيىء للعب دور محوري في تشكيل مستقبل التنمية، خاصةً مع ظهور العديد من التغيرات العالمية الحالية والمتمثلة في التقدم التكنولوجي وتغير المناخ، وما يترتب عن ذلك من تأثيرات على الأنظمة الاقتصادية المحلية والعالمية، مضيفة أن قدرة الشباب على الابتكار والتكيف السريع تسهم في وضعهم بموقع ريادي كمحرك رئيس للتقدم العلمي والتكنولوجي، مؤكدة أهمية مشاركتهم في جهود التنمية الدولية والحوارات متعددة الأطراف كالمؤتمر الكشفي العالمي، باعتباره أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، موضحة أن استضافة مصر للمؤتمر في نسخته الحالية يمثل انعكاسًا مباشرًا لرؤية الدولة فيما يخص تمكين الشباب والاستثمار في التنمية البشرية.
القطاع العام والخاص
وأضافت أن المبادرة تمثل نموذجًا يسهم في تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص والشباب (PPYP)، كما تأتي في سياق الجهود المشتركة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة بغرض تحقيق التنمية المستدامة والشاملة بما يتوافق مع الأولويات الوطنية، وخاصة الأهداف المتعلقة بتنمية رأس المال البشري وما يتضمن ذلك من تمكين الشباب.
دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية
وأوضحت حول دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن دمج الحقيبتين سيسهم في تسريع وتيرة النمو الشامل والمستدام بما يتوافق مع أولويات الحكومة المصرية، مما يعزز من مرونة الاقتصاد المصري، مضيفة أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على عدد وجودة الفرص المتاحة للشباب بالقطاعات المختلفة.
الحركة الكشفية الدولية
وذكرت أن الحركة الكشفية الدولية، تلعب دورًا مهمًا في تنمية المهارات القيادية والشخصية لدى الشباب، وترتبط بشكل وثيق بمفاهيم التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مضيفة أن شعار “كن مستعدًا” الذي يتبناه الكشافة يعكس أهمية التحضير والتخطيط المسبق لمواجهة التحديات والتغيرات غير المتوقعة، متابعة أنه في سياق التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فإن ذلك الشعار يُعزز من ضرورة وجود خطط مرنة ومستدامة، حيث يتمثل النجاح في القدرة على التكيف بسرعة مع التحولات العالمية.