وتتوقع شركة “فيتول جروب”، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، أن يبدأ استهلاك الصين من البنزين في التراجع، وهو ما يمثل إضافة جديدة إلى المخاوف بشأن الطلب الضعيف على النفط مقارنة بالعرض.
وقال راسل هاردي، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الطلب على البنزين في الصين قد يبلغ ذروته هذا العام أو العام المقبل، ليس بسبب انخفاض استخدام السيارات، ولكن بسبب التحول التدريجي لأسطول المركبات نحو السيارات الكهربائية.
الطلب العالمي
ويراقب المراقبون عن كثب الطلب في الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم، في ظل عملية تحول الطاقة، ويأتي ذلك بعد أن هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2023، نتيجة للأداء الاقتصادي الضعيف في الصين.
وتعتبر هذه القضية محورًا رئيسيًا للنقاش في مؤتمر “أبيك” في سنغافورة، الذي يُعد التجمع السنوي الأكبر لصناعة النفط في المنطقة.
زيادة الإنتاج
ويقترب إنتاج النفط في الولايات المتحدة من مستويات قياسية، بينما قرر تحالف “أوبك+” تأجيل زيادة إنتاجه لمدة شهرين بسبب مخاوف بشأن الطلب.
ورجحت “فيتول” أن تكون هناك وفرة في الإمدادات خلال العامين المقبلين على الأقل.
الطلب على النفط
وأشار هاردي إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يبلغ ذروته في ثلاثينيات هذا العقد، لكنه توقع استمرار النمو بشكل معقول في السنوات المقبلة، مع ضعف في الطلب الصيني على البنزين والديزل نتيجة التحول إلى السيارات الكهربائية والشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال.
وتشير التوقعات إلى أن ينخفض نمو الطلب العالمي على النفط إلى حوالي 1.1 مليون برميل يوميًا في العام المقبل مقارنة بتوقع 1.65 مليون برميل هذا العام، مع اعتماد هذا النمو على الدول النامية بشكل رئيسي.