قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي، إن ضعف النمو والتضخم وتباطؤ نشاط البناء والتصنيع في منطقة اليورو أثر بشكل عام على أداء عملتها خاصة بعد مؤشرات مديري المشتريات المخيبة للآمال.
انخفاض سعر اليورو
وانخفض اليورو إلى 1.11 دولار، منخفضًا عن ذروته بالقرب من يوليو 2023 في وقت سابق من هذا الشهر، واشار طه إلى أنه وسط مخاوف من أن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع جهود التيسير النقدي لدعم الاقتصاد المتعثر ، جاءت مؤشرات مديري المشتريات السريعة لمنطقة اليورو وألمانيا وفرنسا، الدول القيادية بالاتحاد، مخيبة للآمال وأظهرت نوعا من الإنكماش في نشاط القطاع الخاص.
أسباب تراجع اليورو
وأرجع طه ذلك لعدة أسباب منها أنه قد أثرت نهاية الألعاب الأولمبية على قطاع الخدمات الفرنسي، وتسببت المشاكل في شركات صناعة السيارات الألمانية، مثل فولكس فاجن في انخفاض قطاع التصنيع بشكل أكبر، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الجيوسياسية وزيادة حدتها بجانب توسع الصراع في الشرق الأوسط وزيادة التوترات في بحر الصين الجنوبي والشرقي و تايوان وزيادة الاستقطاب بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين.
وألمح طه إلى أن المستثمرون يتوقعون خفض حوالي 44 نقطة أساس في التخفيضات الإضافية لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي هذا العام، مع احتمال بنسبة 40٪ للتخفيض في أكتوبر.
خفض أسعار الفائدة
وأشار طه إلى أن المركزي الاوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثانية هذا العام في الشهر الجاري، وألمح إلى مزيد من التخفيضات المقبلة بسبب تباطؤ التضخم وضعف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.