مصر والنرويج تؤكدان تعزيز التعاون المشترك وتناولت قضايا الشرق الأوسط في بيان مشترك
أصدرت مصر و النرويج بيانًا مشتركًا عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة النرويجية أوسلو، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2024. الزيارة جاءت في إطار الجولة الأوروبية التي قام بها الرئيس السيسي، وشهدت لقاءً مع رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوى، في 9 ديسمبر. في هذا اللقاء، تم التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
العلاقات الدبلوماسية
تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمتد إلى عام 1936، في هذا الإطار، شدد البيان على أهمية تعزيز التعاون في شتى المجالات من خلال مشاورات سياسية منتظمة بين الجانبين بهدف تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
تم التأكيد على التزام كلا البلدين بالقيم والمبادئ الأساسية التي وردت في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام القانون الدولي، وحقوق الإنسان، وسيادة الدول.
الإفراج عن الرهائن
وأعربت مصر والنرويج عن قلقهما العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة، مشددًا الطرفان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في القطاع، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن والأسرى وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2735. كما تم التأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خصوصًا في ما يتعلق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث أكدت مصر والنرويج على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بتوفير الممرات الإنسانية للمدنيين.
حماية المدنيين
أعربت الدولتان عن رفضهما الكامل لكافة أشكال التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، وأعربتا عن قلقهما المتزايد حيال التصعيد في الضفة الغربية وزيادة أعمال العنف من المستوطنين. في هذا السياق، أكد البيان أهمية الحفاظ على الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حماية المدنيين في كافة المناطق.
المساعدات الإنسانية
وجددت مصر والنرويج تأكيد دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأدان البلدان التشريعات الإسرائيلية الأخيرة التي من شأنها أن تعيق عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين على أن هذه التدابير ستؤدي إلى عواقب وخيمة على مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وشددا على ضرورة توفير الدعم اللازم لوكالة الأونروا لكي تتمكن من أداء دورها الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية.
الضفة الغربية
وشدد البيان المشترك على دعم مصر والنرويج لحل الدولتين القائم على خطوط عام 1967، مع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد البيان على أهمية توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، وأشار إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبيل الأساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما اتفق الطرفان على ضرورة تغيير السياسات الإسرائيلية لتيسير عمل السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يساهم في تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية على تقديم الخدمات لشعبها.
تحقيق السلام والأمن
وأكد البيان على ضرورة التنسيق المستمر بين مصر والنرويج في المستقبل، بما في ذلك دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، والتي تضمن تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.