البورصة السلعية المصرية بين الطموح والتحديات: هل تعود إلى مسارها؟

كانت البورصة السلعية المصرية مع بداية عام 2024، تحمل طموحات لتوسيع نطاق تداولها إلى 13 سلعة أساسية، إلا أن العام انتهى بخيبة أمل حيث اقتصر التداول على سلعة واحدة فقط، وهي النخالة (الرَّدة).

التوقف المفاجئ

وشهدت البورصة توقف تداول سلع استراتيجية مثل القمح، الذرة، والسكر. آخر جلسة لتداول القمح عُقدت في يناير 2024، بينما توقف تداول الذرة والسكر في ديسمبر 2023، بينما أسباب التوقف تعود للمضاربات وارتفاع الأسعار، حسب وزير التموين السابق، علي المصيلحي.

التحديات أمام البورصة

وتصاعدت الانتقادات بشأن غياب التداول للسلع الاستراتيجية، حيث أشار مسؤولون إلى أن هيئة السلع التموينية قررت وقف طرح هذه السلع بسبب عدم وجود أزمة في توفرها محلياً ولتجنب المضاربات، كما أن تحويل العملة الصعبة إلى عملة محلية لبيع السلع على المنصة تسبب في تحفظات حكومية.

خطط لتطوير المنصة

وتسعى البورصة السلعية لتنشيط دورها، عبر طرح سلع جديدة مثل البصل، الذهب التجاري، ومنتجات البتروكيماويات.

وتعمل على تعزيز دور القطاع الخاص وتشجيعه على الانضمام للمنصة، بالإضافة إلى إدراج المزيد من السلع غير الاستراتيجية، وبلغ حجم التداولات في البورصة السلعية خلال العام نحو 120 ألف طن من الذرة الصفراء و65 ألف طن من النخالة. وتم عقد جلستي تداول لمصادرات المعادن الثمينة في يوليو الماضي.

آراء التجار

وأشار محمد الشيمي، أحد التجار، إلى أن البورصة قدمت مزايا بتنظيم أسعار البيع والشراء ومنعت المضاربات العشوائية. لكنه أكد أن توقف تداول السكر ترك السوق عرضة لحرق الأسعار وعدم التنظيم.

مستقبل البورصة السلعية

وتعمل إدارة البورصة على تحسين أدائها مع آليات جديدة للتداول، بهدف استعادة الثقة وتنشيط السوق، بينما تُخطط الحكومة لإدراج سلع إضافية ودراسة مقترحات لتحسين التسوية الفورية وزيادة السيولة.

الرابط المختصر
آخر الأخبار