شهدت واردات مصر من الحبوب الروسية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 38% منذ بداية العام الجاري مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعزز من قوة العلاقات التجارية بين القاهرة وموسكو ويؤكد اعتماد مصر المتزايد على القمح الروسي.
حجم الاستيراد
ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، استوردت مصر 1.26 مليون طن من الحبوب الروسية منذ بداية العام، مما يعزز موقعها كأكبر مستورد للقمح الروسي عالميًا.
واردات مصر من القمح 2024
وخلال عام 2024، بلغت واردات مصر الإجمالية من القمح نحو 14.7 مليون طن، حصدت روسيا النصيب الأكبر منها بنسبة ضخمة وصلت إلى 74.3%.
توقع روسي بانخفاض الصادرات
وعلى الرغم من النمو الملحوظ في الصادرات إلى مصر، تواجه روسيا تحديات كبيرة هذا الموسم.
فقد توقعت موسكو انخفاض صادراتها من الحبوب بنسبة تقارب 20% مقارنةً بالموسم القياسي السابق، لتتراوح بين 55 و57 مليون طن فقط.
يأتي هذا التراجع نتيجة تأثيرات الأحوال الجوية السيئة التي أضرت بموسم الحصاد وأثرت سلبًا على جودة وكميات المحصول.
الاحتياطي الاستراتيجي
وكان مجلس الوزراء المصري، قد أعلن منذ مطلع الشهر الجاري، أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي لمدة أربعة أشهر، ما يعزز استقرار السوق المحلية في ظل التقلبات العالمية في إمدادات الحبوب.
الشراكة بين مصر وروسيا
تؤكد هذه الزيادة اللافتة في واردات الحبوب الروسية على عمق الشراكة التجارية بين مصر وروسيا، خاصة في قطاع الغذاء الاستراتيجي.
ومع استمرار مصر في تنويع مصادر استيرادها وضمان أمنها الغذائي، تبقى موسكو الشريك الأول للقاهرة في هذا القطاع الحيوي.
ويعكس هذا النمو المستمر في الواردات قدرة مصر على تأمين احتياجاتها الغذائية وسط تحديات الأسواق العالمية، مع الحفاظ على استقرار السوق المحلي وضمان توفر السلع الأساسية للمواطنين.