عقدت وزارة الخارجية سلسلة لقاءات مع السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة من مختلف القارات، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية، وذلك في إطار الترويج للخطة العربية “للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وتنمية غزة”، التي أُقرت خلال القمة العربية غير العادية بالقاهرة في 4 مارس.
الخدمات الأساسية
وخلال هذه الاجتماعات، تم استعراض التصور الشامل للخطة بمراحلها الثلاث، والتي تشمل إزالة 50 مليون طن من الركام، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، وتوفير وحدات سكنية مؤقتة، وبناء 460 ألف وحدة سكنية دائمة، إلى جانب استعادة الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
قطاع غزة
أكدت اللقاءات أن الخطة وُضعت بما يراعي حجم الدمار الواسع في قطاع غزة والحاجة الملحة لإغاثة الشعب الفلسطيني، لضمان استعادته لحياته الطبيعية. كما ناقشت الاجتماعات عدة قضايا أخرى، من بينها تعزيز الأمن في القطاع من خلال تكثيف برامج تدريب العناصر الشرطية الفلسطينية وبناء قدراتهم، إضافة إلى دعم جهود تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة الإشراف على غزة.
تهجير الفلسطينين
وفي هذا السياق، عقدت وزارة الخارجية جلسة إحاطة موسعة يوم الخميس 6 مارس للمراسلين الأجانب ووسائل الإعلام الدولية، حيث قُدّم عرض تفصيلي لعناصر الخطة العربية ومراحلها المختلفة، مع التأكيد على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم. كما تناولت الجلسة مخرجات القمة العربية، التي أكدت تبني الدول العربية للخطة المصرية، والرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين، وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط لإدارة القطاع. كذلك، تم الترحيب باستضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، لحشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.