قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء تعد السياسات التي يتباناها دونالد ترامب، بم في ذلك الرسوم الجمركية، غير مسوبقة في التاريخ الحديث، وتضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف غير مألوف.
وأشار إلى أن مستوى الرسوم الجمركية المعلنة حتى الآن أعلى بكثير مما كان متوقعًا، موضحًا أن حالة عدم اليقين المستمرة بشأن الرسوم ستُسبب ضررًا طويل الأمد للاقتصاد.
وقال إن هذه الرسوم تدفع الاقتصاد نحو نمو أضعف، وبطالة أعلى، وتضخم أسرع — جميعها في الوقت نفسه — وهو وضع لم يشهده الاحتياطي الفيدرالي منذ نحو نصف قرن.
تشير البيانات الأخيرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في حالة جيدة نسبيًا، مع ذلك الرسوم الجمركية تهدد هدف التوظيف الكامل والحفاظ على استقرار الأسعار.
رسوم ترامب الجمركية
حتى الآن، فرض ترامب رسومًا بنسبة 25% على الألومنيوم والصلب، و25% على سلع من المكسيك وكندا لا تلتزم باتفاقية التجارة الحرة، ورسومًا ضخمة بنسبة 145% على الواردات الصينية، و25% على السيارات، مع رسوم إضافية لاحقة على قطع الغيار، بالإضافة إلى رسوم أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية.
كما أعلن عن إعفاءات مرتقبة لبعض السلع الإلكترونية وعن رسوم محتملة قادمة على أشباه الموصلات، والأدوية، والنحاس، والخشب.
تحديات غير مسبوقة للاتحاد الفيدرالي
وقالت بيث هاماك، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، خلال فعالية أقيمت في ولاية أوهايو، إن الاحتياطي الفيدرالي يواجه تحديات غير مسبوقة في إدارة السياسة النقدية، في ظل ضغوط مزدوجة على هدفَي البنك المركزي المتعلقَين بالتوظيف واستقرار الأسعار.
وأكدت هاماك أن الحفاظ على السياسة النقدية الحالية يعد خيارًا منطقيًا في المرحلة الراهنة، لتحقيق التوازن بين مخاطر ارتفاع التضخم وتباطؤ سوق العمل.
وأضافت أنه عندما يكون الوضوح مفقودًا، فإن التريث وانتظار المزيد من البيانات سيُسهم في رسم المسار المناسب للسياسة النقدية.