مدير «ميد بالك»: الولايات المتحدة تغري ملاك السفن بتسهيلات في رسوم عبور قناة السويس مقابل رفع العلم الأمريكي

قال أيمن شلبي، مدير شركة «ميد بالك» لحلول الشحن والمتخصص في قطاع النقل البحري، إن الولايات المتحدة تسعى لاستقطاب ملاك السفن لتسجيل سفنهم تحت العلم الأمريكي مقابل تقديم تسهيلات تتعلق برسوم عبور قناة السويس.

وأشار إلى أنه في حال نجاح هذه المساعي قد ترفع نصف سفن العالم العلم الأمريكي.

وفي مقابلة مع «العربية Business»، أوضح شلبي أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بخصوص قناتي بنما والسويس ترتبط بسياق اقتصادي أوسع، يتمثل في قراريْن صدرا مؤخرًا عن الإدارة الأمريكية، أولهما فرض رسوم جمركية إضافية على عدة دول، وثانيهما يتعلق بتنظيم دخول السفن المبنية في الصين إلى السوق الأمريكية.

ضعف الأسطول الأمريكي البحري 

وأشار إلى أن أسطول الولايات المتحدة البحري يعاني من ضعف في التعداد ولا يتجاوز 0.5% من حجم الأسطول العالمي، مما يجعل من الصعب تحقيق انتشار سريع له في الوقت الحالي.

ورأى أن تحركات ترامب قد تشكل مدخلًا غير مباشر لتعزيز وجود أسطول وطني ضخم يرفع العلم الأمريكي.

ظاهرة أعلام المنفعة 

وأضاف شلبي أن ظاهرة أعلام المنفعة، التي تقوم بموجبها دول معينة بتسجيل السفن لديها مقابل حوافز اقتصادية، قد تكون النموذج الذي تسعى الولايات المتحدة إلى محاكاته، عبر تقديم مغريات لملاك السفن الأجانب والأمريكيين لتغيير أعلام سفنهم ورفع العلم الأمريكي بدلاً منها.

قناة السويس تخضع لقوانين مصرية

وحول قناة السويس، شدد شلبي على أنها ممر مائي داخلي يخضع لقوانين مصرية، وليست مياهًا دولية حرة، موضحًا أنها محكومة باتفاقيتين أساسيتين: اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي ألزمت بفتح القناة لكل السفن التجارية زمن السلم والحرب دون تمييز، مع منع أي رسوم تعيق حرية العبور، واتفاقية تأميم القناة عام 1956، التي عززت السيادة المصرية عليها مع ضمان انتظام حركة الملاحة.

لوائح تنظيمية 

وأوضح أن هيئة قناة السويس تطبق لوائح تنظيمية خاصة، لاسيما على السفن الحربية، التي يُشترط إبلاغ مرورها مسبقًا عبر القنوات الدبلوماسية، وقد تخضع لإجراءات أمنية إضافية بحسب تقدير الهيئة.

وأكد شلبي أن رسوم عبور القناة تُفرض على جميع السفن، بما فيها الحربية، بناءً على الحمولة الرسمية المُسجلة أثناء بناء السفينة، وفق شهادات معتمدة. وتُحتسب الرسوم عند كل عبور جديد بناءً على هذه الحمولة.

أولوية العبور للسفن الحربية والنووية 

واختتم بأن القناة تُعطي أولوية العبور للسفن الحربية والنووية، تليها سفن الركاب، ثم الناقلات المحملة بالبضائع الخطرة، فالسفن الطارئة، وأخيرًا باقي السفن التجارية.

الرابط المختصر
آخر الأخبار