في إطار الاستعدادات الحكومية لموسم الصيف وتأمين احتياجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي، أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جولة تفقدية شملت ميناءي سوميد وسونكر بمنطقة العين السخنة.
وتابع خلالها سير الأعمال الإنشائية والتجهيزات الفنية لاستقبال وحدات التغييز العائمة التي ستُستخدم في إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية وضخه في الشبكة القومية.
ميناء سوميد
بدأ الوزير جولته في ميناء سوميد، حيث تفقد مشروع تجهيز الرصيف البحري الثاني الذي سيستقبل إحدى وحدات التغييز الجديدة، وهو مشروع استراتيجي لدعم الشبكة القومية للغاز الطبيعي.
وقد أعلن الوزير عن الانتهاء بنسبة 100% من تنفيذ التركيبات الخاصة بالمشروع، مع دخول مرحلة الاختبارات التجريبية النهائية تمهيدًا لاستقبال السفينة.
كما اطمأن الوزير على سير العمل في الرصيف البحري الحالي الذي ترسو عليه السفينة «هوج جاليون»، حيث يتم تفريغ شحنات الغاز المسال وتحويله للحالة الغازية ثم ضخه مباشرة في الشبكة القومية.
مشروعات خطوط الغاز
ضمن جولته، تفقد الوزير أعمال تنفيذ خطوط أنابيب الغاز التي تربط الرصيف البحري بالشبكة القومية، بما يضمن استمرارية الإمداد لمحطات توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف، حيث يتزايد الطلب على الطاقة.
سونكر
انتقل الوزير إلى ميناء سونكر لمتابعة تقدم الأعمال في مشروع إنشاء خط استيراد الغاز الطبيعي بقطر 36 بوصة وطول 17 كيلومترًا، والذي سيخدم وحدة التغييز الثالثة.
كما تفقد أعمال الحفر الأفقي لمد خطوط الربط بين وحدة التغييز والشبكة القومية، مشددًا على أهمية الانتهاء في الوقت المحدد.
جاسكو وبتروجت
واطلع الوزير خلال جولته على شرح من المهندس ياسر صلاح، رئيس شركة جاسكو، والمهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، حول الجهود المشتركة لتنفيذ مشروعي سوميد وسونكر.
وقد تولت جاسكو إعداد الدراسات الهندسية والفنية وإدارة المشروعين، وتوريد الخامات والمهمات، فيما نفذت شركة بتروجت الأعمال الميدانية بالكامل بأيدٍ مصرية، بما يشمل تنفيذ خطوط بحرية وبرية بأقطار كبيرة، وتوريد ذراعَي شحن بقطر 16 بوصة يُعدان من الأكبر عالميًا لاستيعاب كميات الغاز بكفاءة عالية.
وأكدت التقارير أن مشروع ميناء سوميد أصبح جاهزًا بالكامل لاستقبال السفينة الثانية، بينما تتواصل الأعمال في مشروع سونكر وفق الجدول الزمني المحدد لضمان الجاهزية الكاملة لصيف 2025.