يشهد الاتحاد الأوروبي حالياً تدفقاً غير مسبوق لشحنات القهوة، حيث يسارع التجار لتخزين أكبر قدر ممكن من الحبوب قبل دخول التشريعات البيئية الجديدة حيز التنفيذ في نهاية العام.
وسيُطلب من المستوردين إثبات أن السلع مثل القهوة لا تسهم في تدمير الغابات، وفقاً لقانون الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات (EUDR).
اندفاع التجار
وهرع التجار لشحن أكبر كمية ممكنة من القهوة إلى أوروبا قبل الموعد النهائي في 30 ديسمبر.
وارتفعت صادرات البرازيل، أكبر منتج للقهوة في العالم، إلى الاتحاد الأوروبي بنحو 65% خلال السبعة أشهر حتى يوليو مقارنة بالعام الماضي. كما سجلت صادرات أوغندا، التي تعد مصدرًا مهمًا لقهوة “روبوستا” في أوروبا، مستوى قياسيًا مرتفعًا الشهر الماضي.
تحديات الامتثال
وتواجه محاصيل القهوة، التي يعتمد إنتاجها على ملايين المزارعين الصغار حول العالم، تحديات كبيرة في الامتثال للقواعد الجديدة.
وأوضح تيد مارلي، تاجر قهوة في أوغندا، أن “هذا يُعد فعلياً آخر محصول يمكننا تصديره قبل دخول قانون مكافحة إزالة الغابات حيز التنفيذ”.
ارتفاع الأسعار
وارتفعت أسعار حبوب “روبوستا” إلى أعلى مستوياتها منذ السبعينيات، بينما قفزت أسعار حبوب “أرابيكا” بأكثر من 30% هذا العام.
وأشار هولغر بريبيش، الرئيس التنفيذي لرابطة القهوة الألمانية، إلى أن المستقبل لا يزال غير واضح، حيث لم تنشر المفوضية الأوروبية كافة تفاصيل التنفيذ بعد، مما قد يؤدي إلى تقليص الكميات وارتفاع الأسعار.