أعلن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أمس السبت، أن عصر الدولار في المعاملات الدولية يقترب من نهايته، حيث تتحول العديد من الدول، بما في ذلك روسيا والصين، إلى استخدام العملات الوطنية في تعاملاتها.
وصرح في لقاء تلفزيوني أن هذا التحول يحدث تدريجياً كجزء من استراتيجية دولية لتقليل الاعتماد على العملة الأميركية.
العملات الوطنية
وأضاف لافروف أن أكثر من 90% من التجارة بين روسيا والصين تُجرى حالياً باستخدام العملات الوطنية، بينما يتم تنفيذ حوالي 60% من المعاملات التجارية بين روسيا والهند خارج إطار الدولار.
وأكد أن هذا التحول يطال أيضاً تعاون روسيا مع معظم البلدان الأخرى، حيث يتم الاعتماد على العملات المحلية بشكل متزايد.
اقتراح برازيلي
وأشار الوزير الروسي إلى أن رئيس البرازيل كان قد اقترح خلال قمة مجموعة بريكس في العام الماضي إنشاء منصة دفع دولية بديلة تعتمد على العملات الوطنية، مما يعزز فكرة الانتقال بعيداً عن النظام المالي القائم على الدولار.
روسيا والصين
ووصف لافروف العلاقات بين روسيا والصين و التعاون بين البلدين بأنه في “أفضل حالاته”، مؤكدًا أنهما لا يحتاجان إلى تشكيل تحالف عسكري مشابه لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
التزامات الغاز الروسي
وأكد لافروف أن روسيا تواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه أوروبا في ما يتعلق بإمدادات الغاز، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي المسال القادم من الولايات المتحدة يعتبر أكثر تكلفة بكثير مقارنة بالغاز الروسي.
نهاية عصر الدولار
وشدد لافروف على أن الولايات المتحدة تواصل سياسة طباعة الدولار بشكل مفرط، مما يضعف قيمته ويؤدي إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على الدول الأخرى، ومع تزايد التوجه نحو الاعتماد على العملات الوطنية، أكد الوزير أن “عصر الدولار يتجه بالفعل نحو نهايته”.