قلصت أسعار النفط مكاسبها أمس الجمعة بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي هدفت إلى ثني إسرائيل عن مهاجمة حقول النفط الإيرانية، في ظل التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9% ليستقر فوق 74 دولاراً للبرميل، بعد أن كان قد صعد في وقت سابق من اليوم بنسبة تصل إلى 2.5%.
تصريحات بايدن
جاء هذا التراجع في الارتفاع بعدما صرح بايدن بأنه لو كان مكان إسرائيل “لفكر في بدائل أخرى غير مهاجمة حقول النفط”، وذلك فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
مخاوف تعطيل الإمدادات
وتزال أسعار النفط مرتفعة بنسبة 9.1% هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ مارس 2023، وذلك بسبب تصاعد المخاوف بشأن تعطيل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وازدادت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى المواجهات مع وكلاء إيران في لبنان وغزة واليمن، تزداد المخاوف من تصاعد الصراع إلى مستوى أكبر يشمل دولاً أخرى في المنطقة.
الهجمات الإيرانية
وتصاعدت التوترات هذا الأسبوع بعد أن أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، في أعقاب هجوم إسرائيلي على حزب الله المدعوم من طهران، بما في ذلك إرسال قوات إسرائيلية إلى جنوب لبنان.
جاءت مجموعة الدول السبع لتدعو دول المنطقة إلى “التصرف بمسؤولية وضبط النفس”، في محاولة لتهدئة الأوضاع.
إمدادات النفط العالمية
ويعتبر الشرق الأوسط مسؤولاً عن نحو ثلث إمدادات النفط الخام في العالم، وتنتج إيران حوالي 3.3 مليون برميل يومياً، مما يجعلها ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأصدرت سيتي جروب تقديرات تتضمن أنه قد يؤدي أي هجوم كبير من إسرائيل على قدرة إيران التصديرية إلى سحب 1.5 مليون برميل من الإمدادات اليومية من السوق، بينما يمكن أن تفقد السوق ما بين 300 ألف إلى 450 ألف برميل إذا كانت الضربة الإسرائيلية محدودة.