قال الدكتور سعيد حسنين، استشاري التخطيط العمراني، إن مصر كانت تواجه تحديات كبيرة في توفير سكن مناسب للفئات محدودة الدخل. وفي محاولة لتلبية هذه الاحتياجات، تم التعدي على الأراضي الزراعية بشكل غير ملائم من الناحية الصحية والبيئية، مما شكل تهديدًا كبيرًا للمجتمع، وقد اعتمدت الدولة على رؤية شاملة لتطوير هذه المناطق، تجمع بين الحلول الاجتماعية والعمرانية.
إصلاحات جذرية
أوضح حسنين في مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أن الحكومة المصرية نفذت إصلاحات جذرية في بعض المناطق التي يمكن تحسينها، بينما تم التركيز على تطوير المناطق التي لم يكن من الممكن إصلاحها بشكل كامل، ومن أبرز هذه المشاريع تطوير عزبة الهجانة التي تشهد أعمال تحديث مستمرة حاليًا، كما تم تنفيذ مشروعات تجديد حضاري في المناطق الموبوءة مثل روضة السيدة زينب (منطقة تل العقارب سابقا) التي كانت تعد من أكثر المناطق تضررًا في مصر.
الصناعات الملوثة وتأثيراتها السلبية
وأشار حسنين إلى أن بعض المناطق كانت تعاني من تلوث بيئي شديد نتيجة لانتشار صناعات ملوثة، مثل دباغة الجلود بجوار سور مجرى العيون، مما أثر سلبًا على البيئة وساهم في تفشي الأمراض وبالرغم من ذلك ، بدأت الدولة في تنفيذ مشروعات لتطويرهذه المناطق وتحسين بيئتها العمرانية، وتحويلها إلى مناطق أكثر أمانًا وصحية.
التحولات
أضاف أنه من أبرز التحولات التي شهدتها مصر هى منطقة بطن البقرة، التي كانت مبنية على مخلفات القمامة وكانت تشهد تلوثًا بيئيًا واسعًا اليوم، حيث أصبحت بطن البقرة واحدة من أكثر المناطق جذبًا للمطورين العقاريين بفضل جهود الدولة لتطويرها حضاريا. مؤكدا أن هذا التحول الحضري لم يقتصر على تحسين البنية التحتية فقط، بل شمل أيضًا تعزيز البيئة وجودة الحياة للسكان.
إشادة من الأمم المتحدة
وأضاف أن هذا النجاح في تجديد المناطق وتحسين الظروف المعيشية قد نال إشادة من الأمم المتحدة والعديد من الخبراء في مجال التخطيط العمراني، مما يعكس نجاح الحكومة المصرية في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية أثنى حسنين على هذه الجهود، معتبرًا أن التطوير الحضري المستدام هو خطوة مهمة نحو تحسين حياة المواطنين في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وتحقيق الاستدامة العمرانية في مصر.
الرابط المختصر