لطالما مثّل المهندس حسين صبور، رحمه الله، رمزاً للنهضة المعمارية في مصر والعالم العربي، واضعاً بصمة خالدة في تطوير المدن الجديدة والهندسة المعمارية. لقد آمن بأهمية الجمع بين العمارة والتعليم، ولم يكن يرى في بناء المدن مجرد عملية مادية، بل مشروعاً حضارياً متكاملاً يستند إلى العلم والابتكار.
استمر هذا النهج من خلال رؤية شركة الأهلي صبور تحت قيادة المهندس أحمد صبور، والتي أعلنت عن تعاونها مع جامعة ESLSCA.
هذا التعاون يمثل امتداداً عملياً لرؤية الراحل، التي اهتمت بتطوير المهارات الشابة وتأهيل كوادر قادرة على مواجهة تحديات سوق العمل.
فقد كان حسين صبور، رحمه الله، من أوائل الذين ربطوا بين المهنة الأكاديمية والممارسة العملية، متعاوناً مع الجامعات المصرية مثل جامعة القاهرة وMSA وغيرها، ليضمن إعداد أجيال قادرة على إحداث تغيير حقيقي في المشهد الهندسي والمعماري.
كان الراحل يفخر بتدريب الطلاب والخريجين، وإعدادهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في مسيرة البناء والتنمية. كما أطلق مسابقة سنوية تحمل اسمه، تهدف إلى إبراز أفضل مشروعات الشباب الخريجين، تعزيزاً للإبداع الهندسي ومساهمةً في بناء مجتمع معماري أكثر تطوراً.
إن مبادرة المهندس أحمد صبور بالشراكة مع جامعة ESLSCA ليست مجرد تعاون تقني أو أكاديمي، بل هي إعادة إحياء لقيم حسين صبور، الذي رأى في تطوير المدن والمهن الهندسية مسؤولية وطنية. كما أن المهندس عمر صبور، الرئيس التنفيذي لشركة المهندس الاستشاري حسين صبور، يواصل بدوره هذا النهج البناء، ليظل اسم حسين صبور رمزاً للإبداع والتطوير.
رحم الله شيخ المعماريين العرب، وجزاه خيراً على ما قدمه من إرث معماري وتربوي. وكل التوفيق لشركة الأهلي صبور وقيادتها على هذا النهج الذي يجمع بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.