أكد رجل الأعمال شريف حليو، أن بدو مصر والعوائل في منطقة الساحل الشمالي هم صمام أمان لهذه المنطقة وجزء أساسي من نسيجها الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى أن أي تنمية حقيقية في الساحل الشمالي يجب أن تقوم على التعاون مع أبناء المنطقة الأصليين، فهم شركاء النجاح وحراس المستقبل.
دورهم في حماية مصر
وأضاف أن بدو وعرب مصر هم حائط الصد المتين وحماة حدود مصر ومواقفهم النبيلة يشهد بها القاصي والداني في جميع الأزمات، وقد ظهر دورهم المشرف جلياً في كل ما مرت به مصرنا الحبيبة من أحداث بداية من حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة مرورًا بثورات مصر في 2011 و2013.
إسهاماتهم في الاستقرار
وأوضح حليو، أن بدو الساحل الشمالي لديهم تاريخ طويل في حماية هذه الأراضي والحفاظ على استقرارها، فضلًا عن مساهماتهم الفعالة في دعم التنمية في منطقة الساحل الشمالي وتعزيز روح الانتماء والتعاون مع المستثمرين العقاريين والسياحيين، مؤكدًا أن بدو الساحل الشمالي طالبوا لسنوات طويلة من الحكومة بتنمية وتطوير الساحل الشمالي الغربي لما له من إيجابيات تدعم الاقتصاد المصري وتحافظ على الأمن القومي المصري.
ريادة في التنمية والعمران
وأضاف أن بدو مصر كانوا ولا يزالون دائمًا في الصفوف الأولى مرحبين ومساندين وباذلين الغالي والنفيس من أجل رفعة بلدنا الحبيب مصر، ولم يدخروا جهدًا في التعاون مع جميع المستثمرين من أجل رفعة هذا المجتمع وتطوره وتنفيذ خطة الدولة للتنمية العمرانية الشاملة، مشددًا على أهمية دعم وتمكين المجتمعات المحلية لضمان استدامة المشروعات التنموية والحفاظ على الهوية الثقافية المتميزة للمنطقة.
دورهم في فترات الأزمات
وقال رجل الأعمال شريف حليو: “من منا ينسى الدور العظيم الذي قام به شباب ورجال بدو وعرب مصر في حماية الوحدات والممتلكات بقرى الساحل الشمالي الغربي أثناء فترة الانفلات الأمني، حيث كان الساحل الشمالي من آمن مناطق الجمهورية وذلك بفضل تواجد أبناء البادية وعرب مطروح الشرفاء، الذين أخذوا على أنفسهم العهد بحماية هذه المنطقة مهما كلفهم هذا من تضحيات”.
إسهاماتهم في تطوير الساحل
وتابع أن بدو وعرب مصر منذ عشرين عامًا وحتى الآن نجحوا في تطوير الساحل الشمالي وكانوا أول من استجاب لنداء الدولة المصرية بالتنمية والتطوير، كما أن يد العرب سبقت يد الجميع في التنمية والإعمار وتقديم مشروعات ساحلية عالمية تليق بمصرنا الحبيبة، فبدو مصر هم من نسيج المجتمع المصري وأحد أهم أطيافه الفاعلة وأحد الأرقام الأساسية في معادلة البناء والتنمية، ولا يخفى على أحد أن جميع مشروعات الساحل الشمالي الغربي قائمة على سواعد أبناء البادية، والتي تطلق صافرة البداية في أي مشروع وحتى تمام تنفيذ البناء بجميع مراحله.
مواجهة تحديات الطبيعة
وأضاف: “لولا أبناء وعرب مطروح لتأخر قطار التنمية، حيث إن يد أبناء البادية هي أول من تبني وتعمر في طبيعة لا تخفى صعابها على أحد، طبيعة يصعب على غيرهم التعايش معها، ولكنهم قبلوا التحدي وتصدوا لكل الظروف إيمانًا منهم بقدراتهم وبمميزات أرضهم المصرية الأصيلة التي يعيشون فيها منذ مئات السنين، ليتحول الساحل الشمالي الغربي بسواعدهم إلى درة تاج السياحة والعمران في دولتنا المصرية”.
فخر بالانتماء لمطروح
واستطرد: “أفتخر وأتشرف بأنني أحد أبناء عرب مطروح وابن مدينة الحمام، واستثماراتنا في جميع أنحاء مصر وخارجها والفضل يرجع لأبناء مسقط رأسي عرب مطروح، السند والقوة والسبب الدائم في أي نجاحات”.
ريادة استثمارية في الساحل
والجدير بالذكر أن شريف حليو أحد أبناء القبائل العربية وابن مدينة الحمام وصاحب أكبر محفظة مشروعات بالساحل الشمالي الغربي، ومشروعاته ممتدة بالإسكندرية والشيخ زايد والعين السخنة والعاصمة الإدارية، ويلقب بـ”هرم مطروح” حيث إنه يعد من أوائل من غيَّر فكر المستثمرين لهذه المنطقة وساهم بشكل أساسي وفعال في تغيير خريطة الساحل الشمالي بالكامل ببناء أول مشروع سياحي بجنوب الطريق، وتوالت مشروعاته الساحلية والسكنية من مدينة الحمام والعلمين ورأس الحكمة وحتى مدينة مرسى مطروح.