شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، توقيع اتفاقية تصنيع وتوريد 21 وحدة قطار مترو تشمل 189 عربة، لصالح مشروع مترو الإسكندرية.
وذلك خلال زيارته لمصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية «نيرك» بشرق بورسعيد، في حضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
275 مليون يورو قيمة الاتفاقية
الاتفاقية التي وُقعت بين الهيئة القومية للأنفاق ممثلة في د. طارق جويلي، وشركة «نيرك» ممثلة في العضو المنتدب أحمد المفتي، تصل قيمتها إلى 275.02 مليون يورو.
وتشمل إلى جانب التصنيع توريد قطع الغيار والمعدات، وتنفيذ أعمال صيانة شاملة لمدة 10 سنوات، منها عمرة جسيمة واحدة، خلال فترة تعاقد تمتد إلى 38 شهراً.
دعم النقل الأخضر
وأكد رئيس الوزراء أن الاتفاقية تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتوسع في مشروعات النقل الجماعي الأخضر، لتوفير وسائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة تلبّي احتياجات المواطنين في المدن الكبرى، خصوصاً في محافظة الإسكندرية، باعتبارها من أكثر المحافظات كثافة سكانية.
توطين صناعة السكك الحديدية
من جانبه، أوضح الفريق كامل الوزير أن التوقيع يأتي ضمن استراتيجية الدولة لتوطين صناعة السكك الحديدية، وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
وأشار إلى أنه سبق توقيع عقد لتصنيع 40 قطاراً بواقع 320 عربة مترو بالتعاون مع شركة «هيونداي روتيم» الكورية، لخطَّي مترو القاهرة الثاني والثالث.
ويُجرى حالياً التعاقد لتصنيع 500 عربة سكة حديد محلياً بالشراكة مع إحدى الشركات العالمية.
مشروع مترو الإسكندرية
وأوضح الوزير أن مشروع مترو الإسكندرية يمثل قفزة حقيقية في منظومة النقل الذكي بالمحافظة.
ويُسهم في تخفيف التكدس المروري، وخفض استهلاك الوقود، وزيادة سعة الركاب من 2850 راكباً في الساعة إلى 60 ألفاً، فضلاً عن تقليص زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة، وتقليص زمن التقاطر من 10 دقائق إلى دقيقتين ونصف فقط.
المرحلة الأولى
ويمتد الخط في مرحلته الأولى بطول 21.7 كيلومتراً، من محطة سكة حديد أبو قير شرقاً إلى محطة مصر غرباً.
ويتضمن 20 محطة، منها 6 سطحية و14 علوية، حيث يُنفذ المسار بنحو 6.5 كم سطحياً، و15.2 كم علوياً.
كما يرتبط الخط الجديد بمحاور نقل أخرى، منها سكك حديد القاهرة – الإسكندرية، وترام الرمل، وخط قطار رشيد.
النقل الحضري بالإسكندرية
ويُتوقع أن يُحدث المشروع تحوّلاً في مشهد النقل الحضري بالإسكندرية، ويُعزز جهود الدولة نحو تحقيق تنمية مستدامة تعتمد على حلول نقل نظيفة وآمنة وعالية الكفاءة.