«الجزايرلي»: إفريقيا يمكن أن تستفيد من تجربة مصر في منظومة سلامة الغذاء

قال المهندس أشرف الجزايرلي رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن المنتدى الأول للسلطات الرقابية الإفريقية لسلامة الغذاء في مصر بمشاركة ممثلين لنحو 40 دولة إفريقية، بمثابة نواة لإحداث تناغم وتكامل بين الهيئات الرقابية والقطاع الخاص لصالح المستهلكين في الدول الإفريقية والصناعات الوطنية حيث يسهم في رفع تنافسية المنتجات الغذائية وزيادة حجم التجارة والاستثمار ودفع عجلة التنمية في القارة الإفريقية.

السلطات التنظيمية للأغذية في إفريقيا

جاء ذلك خلال الجلسة الفنية الثالثة من منتدى السلطات التنظيمية للأغذية في إفريقيا بعنوان «رؤية من قطاع الصناعة – التجربة المصرية للوصول إلى الأسواق الإفريقية والتحديات والعوامل الداعمة».

وأدار الجلسة الدكتور خالد شديد نائب مدير مشروع دعم نظم الرقابة والتفتيش على الأغذية (TAIB) المُمول من وزارة الزراعة الأمريكية، وبمشاركة كل من فرناندو اوبرانا مستشار سلامة وجودة الأغذية لبرنامج الأغذية العالمي، والدكتور بينوا غونلونيفن- أمانة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والمهندس هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية والمهندس عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

 

وأضاف “الجزايرلي” أن التجربة المصرية في ملف سلامة الغذاء حاضرة ونجحت بقوة على مستوى زيادة الصادرات وتنافسية المنتجات الغذائية المصرية بفضل روح التناغم والتكامل بين القطاع الخاص والهيئات المعنية وعلى رأسها الهيئة القومية لسلامة الغذاء والهيئة المصرية للمواصفات والجودة، قائلًا: «إفريقيا غنية بمواردها وتجربة مصر في وضع منظومه سلامة الغذاء يمكن الاستفادة منها على مستوى القاره الإفريقية».

الصناعات الغذائية

وتابع، تعمل غرفة الصناعات الغذائية الممثل الرسمي لقطاع الصناعات الغذائية في إطار من التكامل وروح الفريق الواحد مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء والمجالس التصديرية للصناعات الغذائية، والحاصلات الزراعية، وجميعنا متفقين تمامًا على أسس وأهداف وأدوار واحدة للصالح العام وخدمة الصناعة الوطنية.

ولفت إلى أن الغرفة أول ما دعت إلى توحيد الجهات المعنية بالرقابة على الصناعات الغذائية من 17 جهة رقابية إلى جهة واحدة مسئولة عن سلامة الغذاء في مصر حيث أصبح القطاع الصناعي في تعاون وتنسيق تام مع هيئة سلامة الغذاء والجهات المعنية في الدولة لتحقيق الأهداف وتوحيد الجهود والرؤية.

زيادة تنافسية الصناعة

وأشار إلى أن غرفة الصناعات الغذائية تعمل دائمًا على زيادة تنافسية الصناعة والتوافق مع متطلبات سلامة الغذاء المصرية والدولية كجزء أساسي لرفع تنافسية المنتجات المحلية وفتح أسواق تصديرية جديدة من خلال تقديم العديد من البرامج التوعوية والدعم الفني والتدريب بالشراكة مع الجهات التنموية المحلية والدولية، مثل مشروع دعم نظم الرقابة والتفتيش على الأغذية (TAIB) المُمول من وزارة الزراعة الأمريكية ومشروعات هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو والوكالة الألمانية للتنمية GIZ.

ودعا «الجزايرلي» إلى تعميم التجربة المصرية في سلامة الغذاء داخل القارة الإفريقية لتوحيد التشريعات والمواصفات القياسية بمرجعية دولية موحدة مثل مواصفات الكودكس الدولية للعمل على زيادة فرص التجارة ونمو الصادرات والاستثمار في البلدان الإفريقية.

وشدد الجزايرلي على أهمية تشجيع الاعتماد المتبادل لمعايير الجودة والمواصفات وسلامة الغذاء بين دول القارة، لدفع التكامل مع القطاع الخاص والسلطات التنظيمية للأغذية وأن نتحدث جميعًا لغة واحدة ستكون النتيجة حتمًا في صالح تنمية إفريقيا كلها والنمو الاقتصادي سيكون مضاعف وحجم تجارة أكثر.

وأضاف قائلًا« كل صانع يشارك اليوم في افتتاح منتدى السلطات الرقابية الإفريقية كفيل أن يساهم في توفير فرص العمل وحياة أفضل في بلده وبالتالي توجد فرص كبيرة لخطوات صغيرة تحدث فارقًا كبيرًا في تنمية شعوب القارة الإفريقية».

ومن الجدير بالذكر أن غرفة الصناعات الغذائية راعي للمنتدى التأسيسي للسلطات الرقابية لسلامة الغذاء في القارة الإفريقية الذي يقام لأول مرة في مصر في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، وافتتحه أمس الدكتور طارق الهوبي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء وبمشاركة متميزة من مجلس إدارة الغرفة والجهاز التنفيذي.

الرابط المختصر
آخر الأخبار