السيسي: معهد ناصر سيكون مدينة طبية عالمية مهما كانت التكلفة

أكد الرئيس السيسي عبدالفتاح السيسي، أن معهد ناصر سيكون مدينة طبية عالمية مهما كانت التكلفة، مشيرا إلى أن نجاح الفكرة لا يتم إلا بالفهم والإصرار على نجاحها وتوفير مقومات النجاح، والدولة داعمة لكل ما يخدم الوطن.

جاء ذلك خلال جلسة “العدالة الاجتماعية والصحة” اليوم الاثنين ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر “حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز” بالعاصمة الإدارية الجديدة.

بناء المستشفيات

وقال الرئيس السيسي، إن تنفيذ هذه الفكرة تكلف حتى الآن 6 مليارات جنيه و ستتخطى عشرة مليارات جنيه بخلاف تكلفة التجهيزات، مضيفا: “إذا كنتم ترغبون في ضمان مسار ناجح لابد أن تقوم الدولة بإنهاء معظم الإجراءات وتترك جزءا للقطاع الخاص” كأن تقوم الدولة بإنشاء مستشفى بالمواصفات المطلوبة -من قبل القطاع الخاص- ويتم إعطائها له لإدارتها، حتى نبتعد عن إجراءات تخصيص الأرض والتصميمات والتنفيذ وقروض البنوك، وهو ما سيجعل بناء مستشفى يستغرق من 5 إلى 7 سنوات، أما في حالة تنفيذ الدولة لها يستغرق عامين فقط وعلى المستفيد الإدارة، على أن تقوم الدولة بشراء الخدمة المقدمة للمواطنين”.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه عُرض عليه في عام 2014 من قبل الراحل الدكتور أحمد زويل، فكرة إنشاء جامعة زويل من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث كان المبلغ المتواجد معه آنذاك 500 مليون جنيه وهو مبلغ لا يكفي لاتمام هذا المشروع العظيم، مضيفا: “هذه كانت فكرة .. وليس كل فكرة تحظى بالنجاح إلا إذا كنت على دراية بما تقوم بعمله وتصر على نجاحها ولا تتركها”.

تبرعات داخلية وخارجية

كما أشار الرئيس إلى فكرة رجل أعمال آخر في عام 2015 وكان يرد تنفيذ عمل خيري صممه في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان يريد أن تنفذه الهيئة الهندسية، فأجبته “أن هذه الفكرة غير قابلة للنجاح لأنها ستكون بتكلفة 20 مليار جنيه”، وأبلغني أنه سيكمل هذا المشروع بتبرعات داخلية وخارجية وأن ما يملكه يتخطى المليار جنيه في هذا الوقت وأجبته بالقبول وقمت بعمل هذا المشروع ، لأنني أخذ الفكرة غير القابلة للنجاح وأعمل على إنجاحها.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يستفيد مما يطرح في الصحف وما يكتب، حيث يطرح الناس كلاما مهما من الممكن أن يتخذ مسارا بشرط أن تتوفر فيه مقومات النجاح، وإلا ستكون فكرة لن تخرج إلى النور، أو أن تخرج ولن تكتمل وتثير حزنك.

معجل نووي للعلاج الإشعاعي

وأضاف الرئيس السيسي: “تلك المستشفى كان من المفترض أن يتم تنفيذ “معجل نووي للعلاج الإشعاعي” بها بتكلفة حوالي 46 مليون دولار، قائلا”إن هناك “معجلا” في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة له تحصينات وله وضع خاص، فلماذا ننفذ “معجل” آخر، ولكن كنا نأمل في أن يتم فتح المستشفى قريبا”.

وأكد الرئيس، استعداد الدولة لتنفيذ مستشفى عالمي -يديرها القطاع الخاص – وتقوم الدولة بشراء الخدمة منه والتي ستكون مجانية للمواطنين، ولكن الإدارة ستكون عالمية -كشكل من أشكال القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بالعلاج في مصر، قال الرئيس السيسي: “إنه من الممكن أن يكون لدينا 700 مستشفى، لكن ظروف الإدارة والأجور التي يتم منحها للأطقم العاملة بالمستشفى قد لا تكون مشجعة أو محفزة، فنتيجة للظروف لا نقدر كحكومة ودولة تلبية الأرقام المناسبة المطلوبة لكل العاملين في قطاعات الدولة وعلى رأسها التعليم والصحة”.

 

آخر الأخبار