الدكتور شريف عبدالمنعم يكتب: أكتب من دبي.. هل تسمعني !!

 

دبي تلك المدينة الساحرة التى أصبحت تنافس دول أوروبا الغربية وعتاد الدول الأسيوية و على رأسها اليابان و الصين.

 

دبي .. مدينة المال و الأعمال العربية و التي تضج بفرص عمل مختلفة و متنوعة و التي أصبحت نقطة التقاء جميع الثقافات الموجودة على ظهر هذا الكوكب !

 

دبي وأنا أزورها حاليًا من أجل حضور مؤتمر (ستيب) هذا المؤتمر السنوي الذى يدعم التكنولوجيا بأنواعها، ويقوم بتدعيم الشركات الصغرى و المتوسطة و المشاريع متناهية الصغر على حد سواء.

 

ذهبت ووجدت أشياء قد تطورت و أشياء أخرى تختفي من عالم الأعمال بلا رجعة !

 

وجدت أن كل شيء مهما كان يجب أن يرتبط بالتكنولوجيا، التكنولوجيا التي كان هدفها راحة الإنسان و العمل على تمكينه من الرفاهية المطلوبة و التى يحلم بها إلى الحد الذى تحولت فيه إلى غول .. وحش حقيقى يهدد بقاء الإنسان !!

 

وحش يقضي على الأمور و الثوابت التى اعتادنا عليها فعلى سبيل المثال و ليس الحصر.. المأكولات و المشروبات و روائح الطعام الشهية التى تعمل على جذب المستهلك للشراء لم تعد موجودة كما كانت من قبل، أصبح هناك ما يسمى بالـ vending machines فى كل حدب و صوب .

 

ماكينة تطلب منها الطعام و تخرجه لك كامل الطهي و ساخن فى أقل من دقيقتين و حتى دفع المال لم يعد كما كان، أصبح عن طريق ماكينة تقوم بسحب المال من كارت البنك الخاص بك.

 

كل شيء أصبح يعمل أوتوماتيكيًا لا تقابل جنس البشر ، البشر الذين كرمهم الله سبحانه و تعالى ، البشر الذين يساعدونك على تناول طعامك أصبح دورهم الآن غير موجود دور خفى .. دورهم فقط يقتصر على إمداد الماكينة فى أول اليوم بالطعام و الشراب اللازم فقط !!

 

دور الإنسان اليوم بدأ فى التراجع و هناك أقاويل تتحقق اليوم بفعل الذكاء الاصطناعى تحد من عمل البشر و تؤثر على دخلهم المادي، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر على دورة حياة الإنسان ككل !!

آخر الأخبار