صعدت وزارة الخارجية الصينية لهجتها ضد واشنطن، منددة بالرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية، ووصفتها بأنها تستند إلى “حجة واهية”.
وأكدت بكين أنها مستعدة للقتال حتى النهاية في أي حرب اقتصادية أو تجارية قد تفرضها واشنطن.
الرسوم الجمركية الأمريكية
و دخلت رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، لتصل الرسوم التراكمية إلى 20%، جاء ذلك رداً على ما اعتبره البيت الأبيض تقاعس الصين عن وقف تدفق المخدرات إلى الأراضي الأمريكية، متهماً بكين بتزويد المكسيك بالمواد الخام المستخدمة في إنتاج مخدر الفنتانيل القاتل.
الرد الصيني
ردت الصين على الفور بفرض رسوم تتراوح بين 10 و15% على مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية، من بينها فول الصويا والذرة الرفيعة ولحوم الخنزير ولحوم البقر والمنتجات المائية.
وأشارت إلى أن إجراءاتها المضادة مشروعة تماماً وضرورية للدفاع عن مصالحها.
تصريحات الخارجية الصينية
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، إن قضية الفنتانيل ليست سوى ذريعة لرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، معتبراً أن الولايات المتحدة وحدها مسؤولة عن أزمة الفنتانيل داخل أراضيها.
وأضاف أن الصين اتخذت خطوات حازمة لمساعدة الولايات المتحدة في مواجهة الفنتانيل، ولكن بدلاً من الاعتراف بجهودها، لجأت واشنطن إلى تشويه سمعة الصين وابتزازها بالرسوم الجمركية.
وأوضح جيان أن الولايات المتحدة تعاقب الصين على مساعدتها، وهذا لن يحل أزمة الولايات المتحدة، بل سيقوض التعاون المشترك لمكافحة المخدرات.
وشدد على أن الترهيب لا يخيف الصين، والتنمر لا ينفع معها، وأي طرف يستخدم سياسة الضغط الأقصى مع الصين يخطئ في حساباته.
وأشار إلى أنه إذا أرادت واشنطن حقاً معالجة أزمة الفنتانيل، فعليها التشاور مع بكين كأنداد متساوين.
وقال: “إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حرب رسوم جمركية أو حرباً تجارية أو أي نوع آخر، فإننا مستعدون للقتال حتى النهاية”.