ليس للعالم الآن حديث سوى عن أزمة كوفيد ١٩ مع مراقبة مؤشر منظمة الصحة العالمية لمتابعه أعداد الزيادة و ترتيب الدول في التعافي وأيضًا الوفيات.. ساعات وأيام اصبحت تمر على العالم اجمع عصيبة ووسط حالة من الكساد الاقتصادي تزحف لتسيطر على العالم أجمع مع حبس الأنفاس كل يوم؛ لاستقبال قرارات الدول الجديده من حظر شامل في البعض وجزئي في الآخر وتعليق الرحلات الجوية وغلق المصانع في الصين بل كذلك بداية إغلاق كبري المصانع على مستوى العالم نتيجة نقص الإمدادات بالمكونات المغذية للصناعات.
حاله تخطت الكساد وبدأت تزحف على الانهيار الاقتصادي العالمي وسط ضبابية الرؤية حول الانتهاء من هذا الكابوس الذي غزى العالم هذا وقد توقعت الولايات المتحدة في أحدث تقاريرها أن الاتحاد الأوربي سوف يشهد أزمة اقتصادية شديدة لم يشهدها منذ الأزمة المالية في ٢٠٠٨ نتيجة نقص التدفقات الأجنبية المتوقع أن تنخفض ما بين ١٠ لـ١٥٪ .
وعلى مستوي دول الخليج فمتوقع مع انهيار أسعار البترول أن تقع موازنات الدول في مأزق كبير بعد ما وصل سعر البرميل لقرابة الـ٢٥ دولار وعلى مستوي اقتصادنا المصري فقد توقع الخبراء بعد انخفاض البترول وانخفاض سعر الفائدة أن يقل الدخل الدولاري نتيجة توقف النشاط السياحي وانخفاض تحويلات المصريين من الخارج وتاثر دخل قناه السويس جميعها إحصائيات وأرقام واقعية ولكن دعونا ننظر إلي الجزء المملوء من الكوب و ليس الفارغ.
هذا الوقت يحتاج إلى ترك النظرة التشاؤمية وتحويل الأزمة إلى فرص بقرارات حيوية وسريعة لإعادة دوران العجلة مره أخري.. فقد أصدرت الحكومية المصرية مؤخرًا سلسلة من الإجراءات الاحترازية و التحفيزية للبورصة المصرية وشعبة المصدرين ومعظم القطاعات ولكننا نحتاج إلى سلسلة قرارات جديده تكمل هذه الإجراءات فمصائب قوم عند قوم فوائد والصين الآن تعاني من غلق مصانعها وقد رأي المستثمرين ورجال الأعمال وكبري الشركات نتيجة وضع البيض كله في سلة واحدة فعندما هاجم كورونا الصين شلت حركة الاقتصاد بها ومن المؤكد أن الفتره القادمة سيعيد هؤلاء ترتيب افكارهم و أولوياتهم وتوزيع المخاطر على الدول وهنا يأتي دور الدولة المصرية متمثله في حكومتها فمن الضروري النظر إلى هؤلاء فهم ليسوا بقله وعمل تحفيزات اقتصادية سريعة لجذبهم إلي العمل في الأراضي المصرية وليكن بإعطائهم مميزات خاصة كالأرض بسعر زهيد ومحفزات ضريبية وسعر جمركي منافس لتتحول مصر إلى صدارة الدول المنتجة.
الفرصة الآن تعرض علينا على طبق من ذهب لتحول الاقتصاد مجددًا الآن إلى القارة السمراء ولتكن مصر محط أنظار العالم كما عاهدنا.. أرى سرعه اتخاذ القرارات حتى لا تستغل الفرصة دول غيرنا فالتوقيت هام جدًا الآن.
كتبت: داليا السواح، عضو جمعية المحللين الفنيين المصرية