الدكتور شريف عبدالمنعم يكتب: شعار كأس السوبر واستيراد المواهب!!

استرعى انتباه الجميع سواء المتخصصون في مجال الدعاية والإعلان و الإعلام من الصحفيين و غير المتخصصين “شعار” كأس السوبر المصرى الأخير و الذي اقيم في دولة الامارات العربية الشقيقة في الفترة من 25 الى 28 ديسمبر الماضي.

لفت الشعار الإنتباه بجمالياته و فنياته و دقة التصميم و في نفس الوقت بساطته و التي تعبر عن ذوق المصمم المبدع و لاشك إنه يستحق هذا الاطراء والثناء و له منا كل التحية و التقدير بغض النظر عن جنسيته و منشأه.

استيراد المواهب

استرعى انتباهي على المستوى الشخصي شيء اخر و هو استيراد المواهب الجاهزة في دول الخليج العربي بما تتمتع به من ادوات جذب للعمالة الماهرة و المدربة في جميع المجالات من أوروبا و أمريكا و جنوب شرق آسيا و خاصة الهند هذا على عكس السوق المصري الذي يعج بالكثير من البطالة للذين يبحثون عن العمل بالطريقة الخطأ في المكان الخطأ و لا يوجد مكان لاي عمالة من جنسية اخرى للعديد من العوامل أهمها انخفاض الرواتب!.

البطالة

و في خضم هذا العدد الكبير من البطالة التي وصلت نسبتها المعلنة مؤخرًا من قبل مركز التعبئة و الاحصاء إلى7.1% و التي ارى إنها نسبة غير دقيقة تحتاج إلى إعادة تقييم مصدر قياسها من الاساس حيث أرى إنها تتعدى 15%.

المواهب الحقيقية

و على الرغم من ذلك هناك قلة قليلة من المواهب الحقيقية التي تحاول الوصول إلى المكان الذي يستوعب هذه الموهبة و لكن ينقصها كلمة السر و كلمة المرور !.

المثابرة

كلمة السر هي “المثابرة”حيث يجب أن يكون الموهوب مثابرا من اجل الوصول إلى ما يبتغيه و يجب على القطاعين العام والخاص تسهيل الطريق من اجل تواجد هؤلاء القلة فى الاماكن التى يستحقونها و ذلك من خلال زيادة عدد معارض التوظيف على الا تقتصر في محافظتي القاهرة و الاسكندرية فقط حيث يجب تواجد هذا النوع من المعارض في الدلتا و الصعيد و محافظات الوجه البحري بشكل منظم و فعال و أعدكم إننا سوف نفاجأ بالنتائج حيث يضم الصعيد و بعض محافظات الوجه البحري والدلتا كثير من المواهب في شتى مجالات العمل الآمر الذي يمكن الإستفادة منه مقابل مرتبات معقولة حيث لا تمثل عبء على القطاع الخاص و لكنها تمكن الشباب من العمل و الإبداع و تطوير مواهبهم من خلال كثرة العمل و التجارب والتدريب بجانب الحصول على الخبرات المتراكمة ممن هم أكبر سنًا و أعلى خبرة.

مصر بلد لا ينضب فيها المواهب و لا يختفي منها الإبداع, حيث ستبقى مصر هي مصر !.

آخر الأخبار