مؤمن ماجد يكتب: وزير الصناعة و مدرسة مصيلحي

أنصح المهندس أحمد سمير، وزير الصناعة و التجارة، أن ينضم إلى مدرسة وزير التموين لكي يتعلم من علي مصيلحي كيف تفشل ألف مرة ومع ذلك تحتفظ بمنصبك و تحافظ علي ابتسامتك أمام الكاميرا و تقف بشموخ تتحدث عن الإنجازات، بينما تطاردك دعوات الملايين من الباحثين عن كيلو سكر أو الساخطين في طابور اللحوم البرازيلية أو الناقمين على جنون الأسعار في كل شيء حتي السلع الأساسية التي يزعم مصيلحي انها متوفرة و بأسعار رخيصة!!

يتعرض أحمد سمير لحملة ممنهجة من أبواق إعلامية تدعي أنها المتحدث بأسم الدولة و أنها الناطق الرسمي لأعلى سلطة في البلد و أنها وحدها تحمل أختام الوطنية و الصواب.

فقد أحمد سمير أعصابه أمام هذا الهجوم وقال صراحة أمام مجلس الشيوخ ” كيف تطلبون مني الوصول بالصادرات إلى 100مليار دولار ونحن نستورد 54% من مستلزمات الإنتاج و هناك ندرة في الأراضي الصناعية و نقص في الأيدي العاملة الماهرة و شح في الموارد الدولارية لشراء الخامات “.

الوزير حدد بدقة المشكلات المزمنة للصناعة المصرية و لم يكتف بالشكوى ولكنه اقترح حلولًا عملية.

مقترحات أحمد سمير التي لم تنفذ حتي الآن لأنها من سلطة وزراء آخرين تشمل تحديد 152 فرصة استثمارية لتوطين صناعة مستلزمات الإنتاج و إنشاء مدارس مهنية معتمدة في المصانع لتوفير العمالة المدربة و أن يتولى القطاع الخاص إدارة المدن الصناعية.

لم يعد أمام أحمد سمير إلا طريقين، الطريق الأول إقناع مجلس الوزراء أن يعمل كوحدة واحدة وليس مجموعة جزر منعزلة ولكنني أشك في نجاح هذا الطريق مع حكومة تنتظر التوجيهات، و إن كنت اتمني أن تحدت المعجزة و يتحد مجلس الوزراء لإنقاذ الصناعة وليس لإنقاذ أخمد سمير.

الطريق الثاني أمام وزير الصناعة و هو طريق مضمون النجاح بأن ينضم إلى مدرسة علي مصيلحي الذي فشل ألف مرة لكنه محتفظ بمنصبه و محافظ علي ابتسامته أمام الكاميرا و يتحدث بشموخ عن الإنجازات.

آخر الأخبار