لقد حالفني التوفيق لقراءة هذا الكتاب، الصناعة مفتاح ال 100 مليار دولار صادرات والذي أخذني في رحلة جميلة بلغة بسيطة الفهم لاستكشاف الصناعة العالمية، ومدي تاثيرها علي الاقتصاد العالمي عن طريق الناتج المحلي والاجمل من ذلك جداول احصائيات الناتج المحلي للدول الصناعية الكبري بالترتيب في كل قارة، واستعراضها في الجزء الاول من الفصل الاول، ثم بمنطقية محكمة استعرض التجارب الناجحة للدول الصناعية ابتداءً من دول أوروبية وكيف ساعد الاتحاد الأوروبي علي تشجيع الناتج المحلي للدول الأعضاء.
التجربة السويدية ثم التجارب الاسيوية مثل كوريا الجنوبية والصين وتجربة الولايات المتحدة الامريكية، ومن دقة التحليل لتلك التجارب تم عمل جدول (٧) فيه اسم الدولة وكيفية تطبيق الهيكل الصناعي وزيادة المكون المحلي وكيفية جذب الاستثمار المحلي وكيفية نقل التكنولوجيا وكيفية تشجيع الشركات المحلية الكبري.
في الفصل الثاني بدأ الكتاب بتشخيص محاولات تقوية جسد الصناعة المصرية بداية من قانون ١٩٧٤ و١٩٧٧ وتأثيره علي تنامي شركات القطاع الخاص ثم استعراض التحديات التي تواجه الصناعة المصرية وسبل علاجها.
في الفصل الثالث تحدث عن آلية النهوض بالصناعة المصرية في الضوء التجارب السابقة ثم في الفصل الرابع الاستراتيجية الواقعية بحلول واقعية وعملية وليست نظرية بخطة وتحضير قاعدة بيانات وربط البحث العلمي والدراسات بالصناعات الواعدة وتطوير المدارس الفنية، كما قد أوضح العوائق التي يجب ازالتها من نقل وإجراءات وخطوط ملاحية، واختم هذا الفصل بشرح وتوضيح للدول التي تمتلك مصر فيها ميزة تنافسية عالية.
أنني ادعو كل مصري يحب هذا الوطن ويعمل في الصناعة أن يقرا هذا الكتاب فسيعلم الكثير عن المشكلة والحلول، من تجارب صناعية مختلفة، أشكر الكاتب وملف الصناعة مفتاح ال 100 مليار دولار صادرات الدكتور كمال الدسوقي علي هذا الكتاب القيم، وأتمنى أن يوخذ منه فصول في المقررات الاقتصادية والصناعية في الجامعات.
