م.عماد لاشين يكتب: القنبلة الكهرومغناطيسية 

 تعتبر القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم، لأنها من الأسلحة التي التى تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيلوجية والكميائية .

لا تقتل بل تتلف وتعطل الأجهزة الإلكترونية وشبكات البنوك والكهرباء والإنترنت والطائرات والدبابات والسفن الحربية والقواعد العسكرية والردارات واجهزة الموبيل .

تتميز هذه القنبلة بأنها تعتمد على موجات تنطلق من مولد رأس نووى لا على تفاعل كيميائى كما هى حال بقية القنابل. وقذيفتها هى إشعاع ينطلق من رأس نووى لا من مدفع أو صاروخ؛ لذلك فهذا النوع من القنابل لا يتسبب بخسائر فى الأرواح، ولن يقتل مواطنا واحدا، بل ستعطل الأنظمة الإلكترونية وجميع القوة العسكرية وبذلك تقذف الحضارة والمدنية الحديثة مائتى عام إلى الوراء.

قوة دفع الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على موجات تنطلق من خلال مولد حراري أو ضوئي أو حتى نووي وليس على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر هوائي “أريال” وليس رصاصة تنطلق من مدفع أو صاروخ و بينما تصل أقصى سرعة للقذيفة العادية 30 ألف كم/ث .. فإن سرعة الموجة الموجهة تصل إلى 300 ألف كم /ث (سرعة الضوء).

تتميز بإنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة في وقت لا يتعدى مئات من النانو ثانية تتنتشر من مصدرها باضمحلال عبر الهواء طبقا للنظرية الكهرومغناطيسية بحيث يمكن اعتبارها موجة صدمة Electromagnetic Shock Wave ينتج عنها مجال كهرومغناطيسي هائل .. يولد جهدا هائلا قد يصل إلى بضعة آلاف وربما بضعة ملايين فولت حسب بعد المصدر عن الجهاز أو الموصلات أو الدوائر المطبوعة وغيرها المعرضة لهذه الصدمة الكهرومغناطيسية . ويشبه تأثير هذه الموجه أو الصدمة – إلى حد كبير – تأثير الصواعق البرقية، وتصبح جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة لتأثيرات خاصة وأن جميع مكونات هذه الأجهزة مصنعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية من أكسيد المعادن (MOS) تتميز بحساسية فائقة للجهد العالي العارض Transient .. بما يسفر عن إنهيار هذه المكونات بواسطة التأثير الحراري الذى يؤدى إلى انهيار البوابات Gate Breakdown فيها، وحتى وسائل العزل والحماية الكهرومغناطيسية المعروفة فإنها لا توفر الحماية الكاملة من التدمير؛ لأن الكابلات أو الموصلات المعدنية من وإلى الجهاز سوف تعمل كهوائي Antenna يقود هذا الجهد العالي العارض إلى داخل الجهاز.

وبذلك تصبح جميع أجهزة الكمبيوتر منظومات الاتصال وأجهزة العرض بل وأجهزة التحكم الصناعية بما فيها إشارات المرور والقاطرات وأبراج المراقبة الجوية للمطارات والهواتف المحمولة .. كلها معرضة للتدمير.

ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ فقط ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻠﻬﺎ أﻳﻀﺎً ، ولنتخيل هذا السيناريو قيام حرب عالمية كهروميغناطيسية فصاحب الضربة الاستباقية الأولى هو الفائز لأنه سيعطل كل شئ لدى الخصم ، بما في ذلك اجهزة اطلاق الاسلحة الكهرومغناطيسية الا اذا امتلك الخصم منصات اطلاق من الفضاء ، والنتيجة سوف يعم الظلام الكرة الارضية وستتوقف وسائل الاتصال كلها ووسائل المواصلات البرية والجوية والبحرية ، وسيعود الناس الي استخدام الوسائل البدائية والاسلحة القديمة كالسيوف والرماح والنبال وهكذا .

الجدير بالذكر أن الاحاديث الواردة عن الرسول صل الله عليه وسلم والتى تتحدث عن الإمام المهدى المنتظر ، تتحدث عن فرسان وخيول وقتال بالسيوف ، وكل التساؤلات التى اثارها العلماء المعاصرين كيف سوف يحدث هذا ؟ كيف سيكون قتالاً بالسيوف فى ظل هذا الزحام التكنولوجى ؟ فهل نحن نقترب من النهاية؟ .

كيف للمسلمين أن يقدروا على هزيمة جيش الروم المتطور الذي يملك أحدث أنواع اسلحة الدمار الشامل؟ والخ…من التقنيات التي يقتنيها هؤلاء.

الجواب عندما تحدث حرب تحالف المسلمين والروم ضد العدو المجهول ( كوريا الجنوبية و الصين و روسيا ) حينها تحصل الانفجارات بالقنابل EMP بينهم لتعطيل جميع انواع الاجهزة الاكترونية حينها يكون المسلمين والروم متساون في القوى العسكرية من ناحية الاسلحة ويسهل لذلك للمسلمين هزيمة الروم المتطور .

آخر الأخبار