توفر صناعة إعادة تأهيل قطع الغيار ما بين 80% الي 90% من أسعار استيراد قطع الغيار الجديدة مما يقلل من نزيف العملة الصعبة ويزيد من فرص العمل للشباب و نحن في حاجه ماسة لترشيد الاستيراد .
و لتقريب الصورة إلى الأذهان مثلًا في صناعة الأسمنت والحديد والصناعات الثقيله – نسبة الاستهلاك في قطع الغيار عالية جدا عن غيرها من الصناعات الأخرى و ذلك يمثل عبئا كبيرصا على هذه الصناعات.
وصناعة التأهيل موجودة في أوروبا وأمريكا وتحتاج إلى بحوث وفكر وابتكار وخبرة فنية عن كيفية إعادة تأهيل الأجزاء المستعملة بطريقة علمية جيدة وإعادة تشغيلها لفترة زمنية مثل الجديدة .
وقد نجحت بعض الشركات المصرية في هذا المجال سواء بنقل تكنولوجيا إعادة التأهيل أو حق المعرفة وبدأت الشركات بالفعل إعادة تجديد كثير من الأجزاء المستهلكة بإصلاحها وإعادة تشغيلها مما وفر مئات الملايين بالعملة الصعبة ومطلوب التوسع في هذه الثقافة الصناعية في مصر لتوفير العملة الصعبة .
ولاشك أن الخبرات في مصر تستطيع أن تنجح في الابتكار والبحث وتجاوز الأزمات وتخفيض فاتورة الاستيراد و زيادة فاتورة التصدير لصالح الاقتصاد المصري .
لابــد من أن نعتمد على أنفسنا و نثق في قدراتنـا و ننطلق إلى العالمية وترسيخ ثقافة احترام المستهلك المصري للصناعة المصرية وإن شاء الله مصر ستتقدم بقدراتها البشريه وقيادتها السياسية وتصبح قـوة اقتصادية في التصنيف المتقدم عالميا .
